حسني مبارك.. هل أنت أطرم؟
مسكين حسني مبارك،
تعب قلبه من كثرة ما حمل طوال ثلاثين عاما، من هموم الشعب المصري، ومن سعيه للحفاظ على مصر العظيمة، ودورها العظيم، العربي والعالمي، وكيف يظل ينتقل بها من دور مشرف الى دور أكثر شرفا!
مسكين حسني امبارك!
من كثرة ما سهر الليالي ولا هم له ولا فكر، إلا مصلحة الشباب، وضمان مستقبلهم وأمنهم واطمئنانهم لغد مشرق تتحقق فيه كل أمانيهم.
مسكين حسني مبارك!
أما الحكومة الملعونة فهي المسؤولة، بتوزيع القهر والذل والإحباط والجوع وغياب الكرامة. هي التي غمست رغيف الخبز بالدفلى، هي التي جعلت اغتصاب الرجال في سجونها، سجونها هي، وليست سجون المسكين حسني مبارك، مباحا لأفراد أمن
يتصرفون كما لو كانوا قد سلبوا مصريتهم، وضميرهم، في الدفاع عن عرش من ياحسني مبارك؟
كم حكومة في حكومة، تناوبت على إذلال المواطن، وسلبه كرامته، وأنت أنت الباقي الذي في يده أن تزور الأنتخابات أو لا، وفي يده أن يكون الأنسان أمينا، يشعر بحضن مصر الدافئ، الذي سلبته في عهدك كل دفئه، وكل لمسة حب فيه. أو لا!
أطرم حسني مبارك!
أصم لا يريد أن يسمع صوت الشارع العربي، الذي بدأ لأول مرة، منذ العهد العثماني البغيض، يُسمعُ صوتَه، ويقول في وجه الظلم: لا. ويقول لمبارك: إرحل إرحل. على مدى أربعة ايام كاملة، سمعهم الداني والقاصي، في كل شبر من أرض مصر، يصيحون يسقط يسقط حسني كبارك!
أعمى حسني مبارك!
لأنه لا يرى أن ثاني سطر، في تاريخ الكرامة العربية، قد بدأت تخطه أيادي شباب اليوم قي مصرنا الغالية، وأن السطر الأول التونسي لم يجف حبره بعد. ولأنه لم ير صوره كما وجوده، يمزق إربا إربا، في شوارع القاهرة، ومدن مصر الحبيبة.
غائب حسني مبارك!
لأنه لا يريد أن يعترف أن عصراً، يساق فيه خير البلد كالنعاج إلى السلطان وحاشيته، قد بدأ يلملم أشياءه ويرحل إلى غير رجعة.
وأن انسان النت، والقرن الحادي والعشرين لم يعد يقبل الكذب، ولا يقتنع بالوعود، خاصة ممن أشبعهم على مدى ثلاثين عاما، كذبا وبهتاناً.
مسكين حسني مبارك!
أي بلد سيؤويه؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق