٠١‏/٠٥‏/٢٠٠٨

يا امة ضحكت من جهلها الامم " استهزاء بالمبادئ --- بالقضايا العربية -- ومن ثم بالشعوب العربية

لا يكفي ان الذين تغيبو عن القمة العربي ممن عرفوا بانصاف الرجال وانصاف المواقف وعرفوا انفسهم مما سبب لهم صدمة لواقعهم المرير والساذج , ادى بهم الامر للهروب للامام من هذا الواقع الانغماس تكرارا بالوحل . اخرها مشاركتهم باشباه الفود في قمة عربية سعوا الى فشلها والحمد لله لم تفشل وان فشلت فهم سبب فشلها ويفاخرون بذلك ويسطرون بذلك اجل الخدمات لاعداء العرب الاسرائيلين والامريكان ثم يسخرون " يشخرون وهم نيام من حالنا كعرب " اجلكم الله .
.
المقال الاتي منقل من العربية التي بدورها نقلته عن صحيفة الرياض السعودية وهو لرأيس تحرير هذه الصحيفة "" بضم الصاد " او نصف الصحيفة
---------------------------------------------------------------------

من قمة.. إلى غمة


تركي بن عبد الله السديري

السودانيون لا يقولون قمة.. بل.. غمة.. وسواء كانت قرارات الاجتماعات عن دارفور أو عن الوضع في لبنان فهي باللهجة السودانية.. غرارات..

الواضح الآن أن طبيعة النتائج السلبية الضعيفة والمعزولة عن واقع الهموم العربية لن تؤدي إلا إلى صدور.. غرارات.. تؤخر ولا تقدم.. حيث أن ما هو في جوهر الاهتمامات العربية والمتعلق باتفاق استراتيجي لصالح القضية الفلسطينية وهو مشروط بتوحد الموقف الفلسطيني لن يحدث.. بل إن المسلكية السياسية العربية لم تعرف بعد ممارسة اتفاق استراتيجي سواء على مستوى المصالح المشتركة كتبادل الاستثمارات وتدريب "العامية المهنية" العربية أو مستوى التعاضد السياسي والعسكري..

نأتي إلى مستوى آخر.. أو قضية أخرى أصبح لها مثل سخونة القضية الفلسطينية.. وهي الوضع في لبنان، حيث لن يكون هناك اهتمام مشترك بإعادة وحدة المجتمع اللبناني ونزع السلاح من أيدي المدنيين وتعزيز قدرة الجيش والأمن ليبقى لبنان دولة مستقلة.. الوصول إلى هذا الهدف من خلال القمة غير وارد، لكن الكابوس الذي يحلّق في بعض الأذهان هو كيف يمكن أن يعطل تنفيذ المحكمة الدولية رغم أنه دفن بعد الحريري أعداد ليست بالقليلة لتشتيت اهتمام من يفكر بمحكمة دولية..

هذا الواقع العملي المطروح بين أيدي المراقبين والذي يفسر لماذا ضعف تمثيل دول جوهرية الحضور ومعنية بشكل مباشر بكل أبعاد الأهميات السابقة سواء في فلسطين أو لبنان.. الدول ذات الأهمية الأولى عربياً وبالذات فيما هو فلسطيني ولبناني غيابها يعني أن هناك مشاكل رئيسية لن تكون لها الأولوية ومشاكل جزئية وذات خصوصية نظرية ستقتحم "الغرارات" التي لن تهتم بها الأكثرية..

* نقلا عن صحيفة "الرياض" السعودية


انتهت مهزلة ما تسمى مقال ----------------------------------

من قراءة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق