١٥‏/٠٥‏/٢٠٠٨

مرحبــــــــا بخازوق واشنطــــن!


وليد رباح
الخازوق الذي القمته واشنطن للسنيورة وشلة الحرامية في لبنان .. بدأ من الاست مرورا بالامعاء ثم خرج من الرأس فرحا مستبشرا. الامر الذي جعلني اطير برقيات التهنئة والتبريك للرئيس الامريكي الذي ملأ الدنيا ضجيجا وفحيحا بانه حامي الحمى .. وانه الاول والاخر والظاهر ( والباطل) وأنه تأكيدا لكل ذلك فقد كلف وزير خارجية السعودية لكي يخرج الينا بكلمات اشبه بفحيح الافاعي وكأنه مصاب بالايدز لكي يعطينا درسا في السياسة التي هي سياسة في كل الدنيا باستثناء السعودية فانها تياسه ..
والسعودية اجلها الله واكرمها وادام عز حكامها مدانة للبنان ( بالنسوان) .. فمعظم افراد العائلة المالكة ومن يمتلكون ملايين النفط هناك متزوجون من لبنانيات معظمهن بل كلهن من احزاب الموالاة بدءا من الكتائب وانتهاء بحزب النوائب .. لذا فان وقوفها الى جانب الموالاة يعني رد الجميل الى الانسباء .. ومن هذا المنطلق فان التأييد لاولئك يعتبر من الواجبات وليس من السياسة في شىء .. والا ( طفشت ) النساء وعدن الى احضان آبائهن وترمل الامراء وأصبح الحب والغرام والهيام جزءا من الماضي . خاصة وان الخيار المطروح لهم ان يستبدلوا اللبنانيات بالفلبينيات .. وشتان ما بين هؤلاء واولئك. او الاتجاه الى زواج المسيار .. ولا يعني هذا اننا نقلل من شأن اخواتنا اللبنانيات الى اية مذاهب او اديان انتسبن .. ولكننا نقلل من شأن اولئك الذين يحملون على ظهورهم اسفارا ويفهمون في السياسة مثلما افهم انا في اسرار صناعة القنبلة الذرية .. ويتخذون قراراتهم السياسية في مطابخ بيوتهم بالقدر الذي يتذوقون فيه المازات اللبنانية مخلوطة بعرق ( ابو سعده ) لزوم التهريب والتخريب .. فالمنكر كما نعرف ممنوع في السعودية على الناس .. ولكنه مسموح للامراء والمقربين .
ولم يكن خازوق السنيورة بعيدا عن الخوازيق التي ( اطعمتها ) امريكا للرئيس المصري .. وصدام حسين .. ومشرف ومقرف .. وعباس بن فرناس .. ووليد جنبلاط .. والحريري .. بل وللكويت عندما ارسلت سفيرتها لكي تشجع الرئيس العراقي انذاك على اجتياح الكويت .. وشعارها في كل ذلك خرب خرب . فانك تكسب لكي تعمر .. فعندما يهب الشعب عفويا ويختبىء الزعيم خلف رئيس الوزراء او وزير الداخلية والعسكر . يهرع الرئيس الامريكي ايضا الى مخبئه في البيت الابيض لكي يندد ويتوعد ويهدد .. في وقت هو فيه اعجز من ان يرسل جنديا واحدا الى ارجاء هذا العالم لكي يخرب مثلما خرب في العراق .. وجل ما يستطيعه ان ( يقحف ) جيوب الامريكيين لكي يرسل بضعة ملايين الى اولئك اللصوص الذين يتربعون على عرش السلطة او عروش الاحزاب المهترئة .. ومن يرى امريكا اليوم وهي ترجو وتتوسل وتنشر الاعلانات بملايين الدولارات لكي ينضم فرد الى الجيش الامريكي في العراق فانه يعرف طعم المأساة التي يعانيها الرئيس الامريكي الذي ( ولاول مرة في تاريخ امريكا) اصبح الناس فيه يتركون سياراتهم على قارعة الطريق لانها فرغت من الوقود ويركبون الحافلات للوصول الى بيوتهم واعمالهم .
وبما اننا نعرف ان امريكا اذا قالت نعم فهذا يعني لا .. واذا قالت لا فمعنى ذلك بنعم .. ادركنا ان المتسلقين على ظهرها كقراد الخيل سوف يسبحون في بحر من العمالة ان عاجلا او آجلا .. ولسوف يحاسبهم الشعب ( اي شعب) على سوء افعالهم ان لم يكن اليوم فغدا .. وان لم يكن في الغد فبعد الغد .. فالشعوب لا تنسى من يسىء اليها .. والسنيورة اساء الى شعب لبنان .. بقراراته المصنوعة في واشنطن .. والموضوع عليها ( ليبل) صنع في اسرائيل .. والموصى بها من عتاولة الاحزاب السياسية التي ترى في امريكا المخلص والملهم وصانعة الشرق الاوسط الجديد الذي (ان حدث لا سمح الله ) سوف يزيد ملايينهم ملايين اخرى .. وسلاحهم سلاحا آخر .. وطائفيتهم عنصرية اخرى ..
وبما اننا ايضا نعرف أن لبنان لا يحكم الا بالتوافق .. ونعرف ايضا اننا اذا اردنا ان نعرف شيئا عن الارهاب فاننا يجب ان نعرف لماذا انتشر .. كما نعرف أن أذناب امريكا منتشرون في الوطن العربي مثل البثور على الوجه الحسن .. ونعرف ان النظام في السعودية ومصر والاردن والكويت وقطر والبحرين وعمان وتونس والمغرب ومن لف لفهم هم السبب الرئيس في تخدير هذه الامة ووصولها الى الحال الذي وصلت اليه .. بما اننا نعرف ذلك .. ندرك تماما انهم سوف يؤولون الى زبالة التاريخ وتلعنهم الاجيال مثلما لعنت كل الذين مروا على الوطن العربي وارادوا تخريبه وخرجوا خائبين وظل الشعب العربي على حاله مذ خلق الله الارض ومن عليها ..
أما الهبة المفتعلة ضد ايران ومساعداتها لحزب الله فذلك موضوع آخر .. يا سادتي .. ما الذي يمنع حزب الله او غيره من اخذ المساعدات من ايران طالما انهم يأخذون فتاتا من امريكا وغيرها .. هل العيب ان تتعامل مع ايران ( المسلمة على الاقل) ولا عيب من التعامل مع امريكا التي تعتليهم قبل ان تعطيهم شيئا من الفتات .. وضمن شروط قذرة وغير انسانية .. ان حجة اولئك ان ايران تطمع في العالم العربي وتريد بسط سلطانها عليه .. هي حجة لاصحاب العقول الناقصة فقط .. من الذي بسط سلطانه على الامة العربية واراضيها .. الم تكن اسرائيل باحتلالها فلسطين وامريكابقواعدها المنتشرة في اكثر من مكان من الوطن العربي .. ام ان ايران تمتلك اكبر قاعدة جوية في العالم في اراضي قطر وما جورها ؟ اجيبونا ..
وفي كل ذلك .. نحن نرى ان حزب الله قد ارتكب خطأ باستخدامه سلاح المقاومة في داخل لبنان .. حتى لو وصل الامر به ان (ينفلق ) غيظا من اولئك اللصوص فلا يجب ان يقدم على ذلك .. ليس لاننانكره ذلك .. بل لانه سوف يفقد قاعدته الجماهيرية وقد بدأ فعلا بفقدانها .. واسرائيل تراهن بكل ما تمتلك من قوة الى ان يفقد حزب الله جماهيريته فتستفرد به .. خاصة بعد هزيمتها المنكرة على يد الحزب وجماهيره ..
مرحبا واشنطن .. مرحبا ايها الرئيس الامريكي .. فقد حققت الكثير للوطن العربي عندما دعمت صورا كرتونية عنترتها كلامية وافعالها توصم بالجبن والرذالة .. فهنيئا لك السعوديه .. وهنيئا لك السنيورة ولصوصه .. وهنيئا لك كل من تأمرهم ان ينبطحوا على ظهورهم لكي يعتليهم باعة المخدرات في الاسواق الامريكية .. وانا لله وانا اليه راجعون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق