احبك يا سورية لأخر قطرة، وهو ليس قدري بل قراري ، واحب كل ما فيك حتى همومي وآلامي ، ولن اشرح ولن افسر فقط احبك ولا احتاج لاسباب ولا دلائل.
قد اقف على باب سفارة ، وقد اهاجر ، وانظم القصائد ، او قد اعيش في زقاق حقير وادمن الغضب والشتائم ، ربما اشتاق ويقتلني الحنين ، وربما اجوع والجوع كافر ، ساطلب التوبة واصلي لتغفري لي حماقتي، وتصفحين وتشرق شمسك في الصباح على منزلي ككل المنازل .
ونخرج في كل يوم فتتلاطم الابدان في الشوارع المزدحمة وتنصهر .. تسيل تصنع حياتنا صاخبة مجنونة .. تفرح ، تبكي ، وقد ترتبك ، تختبئ ، ولكنها لا تغادرنا .. تحبنا رغم كل ما فينا ، ونحبها على ما فيها .. هذا سرنا وان لم نعترف.
وعلى الرغم من كل "بلاوينا" ما زال الدفء يعيش في مجالسنا ، ويفيض ليسري في اوصال الوطن الكبير يوحدنا ويجمع كل ما هو مختلف فينا.
تستيقظ الآمال فينا في كل صباح وتتسرب مع ساعات النهار وتخيب في المساء ، فنحلم بيوم جديد .. وهو دائما يأتي ، ولا نستسلم.
هكذا نحن .. نحبك سوريا وهذا قرارنا ، ولن نشرح ولن نفسر .. وان اشتدت الريح لن ننحني ، وسيدفعنا صوت العلم يرفرف على الصاري لنرفع رؤوسنا ، والاعلام ترفرف اكثر في العواصف.
نضال معلوف
كل عام وانتم بخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق