كانت رحلة مملة وبائسة .. خاب أملنا وملأ الغبار صدورنا .. رحلة كان الغبار فيها أجمل ما فيها ، لم نجد أي أثر للحياة .... أغنام هزلت فهربت ، وخيام كانت فهدمت .. لم يبق من أثرها سوى رماد الموقد وأحجار ثلاث تشهد على زمن خير قد ولى بعد سبع عجاف ..
بادية حلب ... كانت عامرة بسكانها وأغنامها ، يمن عليها الكريم بقطرات من عنده تكفيهم ومواشيهم ، فتدخل الإنسان .. ووضع القوانين والأحكام وبعدها جف الضرع ويبس الزرع .
خطط سمعنا بها تقوم على مكافحة التصحر وإعادة الحياة للبادية التي دمرها الإنسان (على حد قولهم ) ، وبعد التنفيذ اكتشفنا بأنها مكافحة للإنسان وإنهاء للحياة حيث منعت الزراعة " حفاظاً على المياه الجوفية " ومنع الرعي " حفاظاً على الغطاء النباتي و" الواحات الخضراء "..
زرعوا أنواعا كثيرة من الغراس ( لم نجدها إلا على الورق ) ، و اهتموا بالمزروع منها على أطراف الطريق وتركوا الباقي ، في الوقت الذي صرح فيه وأحد المسؤولين لـ عكس السير " إن باديتنا واحة خضراء " ..
- تعقيب:
تعودنا على السكوت فاستحقرنا المسؤولون لدرجة الغباء المدقع , الحقيقة على كل انسان ان يحرج من قوقعتة ويضع اصبعه في عين المسؤول المخطئ فزمن ركوب الحمير ولى واعجب للشعب من يقتل جارة او قريبة او ابن حيه بسبب زورة او خلاف على شيئ تافه وينسى المسؤول النهم من يجلس على كتفيه وقد اسدل ارجله العشرة كالاخطبوط ووضع حذاءة على الرأس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق