١٣‏/٠٨‏/٢٠٠٩

عنود العكلة ... تجاوزت الخمسين فتحررت من أميتها وأصبحت فنانة تشكيلية

تمكنت عنود أحمد العكلة وهي امرأة من حي العزيزية أحد أحياء مدينة الحسكة البسيطة من محو أميتها بعد أن بلغت عامها الخمسين قبل أن تتحول إلى فنانة تشكيلية مدونة اسمها في تاريخ مدينة الحسكة كامرأة تحدت الصعاب وتجاوزت الأعراف.

وقالت السيدة العكلة لسيريانيوز خلال معرض أقامته في صالة المركز الثقافي العربي في الحسكة للوحاتهاإن " البداية كانت مع دخولي دورة محو الأمية في إحدى مدارس حي العزيزية العام الماضي حيث استطعت أن أمحو أميتي شيئاً فشيئ", مشيرة إلى أن "شعوري أن هذا لا يكفي ولد لدي ميولا شديدا للرسم.. وبالفعل بدأت أرسم اللوحات حتى وصلت إلى حوالي 300 لوحة خلال عام واحد". .

ومعظم لوحات العكلة مرسومة على الورق المقوى وبألوان الشمع والخشب والمائي

وأضافت العكلة أن "معظم لوحاتي استوحيها من الطبيعة والمجتمع ، وأركز بشكل كبير على البيئة الريفية التي ربيت وترعرت فيها وأشعر بالحنين الدائم لها فأفرغت هذا الحنين من خلال لوحاتي التي أرى أنها تتطور شيئاً فشيئا". .

وأردفت "بدأت أشعر أن شخصيتي الفنية بدأت تتكون وأن منهجي بدأ يتضح كفنانة تشكيلية ". .

وعن الصعوبات التي عانتها, قالت العكلة "أناامرأة تجاوزت الخمسين من العمر ، وتحولت بعد كل هذا العمر إلى فنانة تشكيلية بل وأصبح الفن معظم حياتي لكن ما يزعجني حقا استهجان المجتمع المحيط بي لما أقوم به إذ أن تعليقات جاراتي وأهالي الحي كاد ينال مني لولا تشجيع زوجي وأبنائي وأحفادي الذين يشاركوني اللوحات"..

وحول المعرض الذي تقيمه, قالت العكلة إن "فرحتي كانت لا توصف عندما اتصل بي مدير المركز الثقافي ودعاني لإقامة معرض فني لهذه اللوحات ، وهاهنا أعرض نتاجاتي للناس ، وأدعو كل من لديه موهبة أن لا يتوانى على إظهارها للناس أيا كانت المعوقات"

من جهته, قال مدير المركز الثقافي بالحسكة عبدالرحمن السيد لسيريانيوز "ما أن سمعت بهذه المرأة وما تملكه من إبداع وتميز دعوتها لإقامة معرض فني تشكيلي", مضيف أنه "شعرت من خلال لوحاتها أنها فنانة جيدة استطاعت أن تتعامل مع الألوان ببساطة وطفولية ، وقد حولت الأفكار إلى ألوان ولوحات ، ويبدو أن حرمان عنود من التعليم في صغرها دفعها إلى تعويضه في الكبر قبل أن يمتد طموحها لتصبح فنانة تشكيلية شهيرة في المحافظة بما أبدته من عزيمة وتميز "

أيهم مرعي – سيريانيوز – الحسكة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق