أصبح للبندورة عيد في السفيرة( 30 كم شرقي حلب )، مع المهرجان الأول للبندورة الذي نظمته كل من غرفة الزراعة في حلب وكلية الزراعة في جامعتها ولاقى استحسان الأهالي أملاً في تحقيق فائدة أكبر لهم وزيادة دخولهم حيث تشكل البندورة المحصول الرئيس في المنطقة.
وقال د . أحمد معروف رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان "تعتبر زراعة البندورة إحدى الزراعات الرائدة بمنطقتنا،وهي أهم الخضار التي تدخل في الوجبة اليومية على مدار العام لذلك يهدف المهرجان لإقامة نشاطات تعريف بهذه الزراعة ومستلزمات تطويرها وأنسب عمليات الخدمة البستانية وتقنيات التصنيع والتعليب والتسويق ضمن مفهوم السياحة البيئية لبساتين المنطقة "
وآمل معروف أن يصبح المهرجان تقليداً سنوياً يتم فيه رعاية هذه الزراعة بما يرفع عائديتها ويطور مستوى المنطقة.
بندورة في كل مكان
انتشرت ملصقات المهرجان في كل مكان ، وتم توزيع قمصان بيضاء اللون طبع عليها قرص بندورة ،رائحة عصير البندورة تفوح في طرقات المدينة هذه الأيام مع نزول موسم البندورة في المنطقة،ويكاد سوق الهال فيها يخلو من الخضار والفواكه عند المساء، فيما تبقى البندورة لوحدها، فهو ليس أكثر من مركز لتجميع المحصول من المزارع المحيطة بالسفيرة تمهيداً لشحنها نحو حلب والمحافظات القريبة وعصرها لحساب مصنعي الدبس المنزلي.
امتلأت قاعة المركز الثقافي العربي في السفيرة بالحضور،و أدى أطفال يرتدون "قمصان البندورة " فقرات رياضية وفنية ، مزهوين بقمصانهم المزينة بقرص بندورة ،ربما سيغدو في سنوات قريبة رمزاً للمدينة.
العيد شمل معرضاً للمحصول ومستلزمات الزراعة ،وتكريماً لبعض المزراعين، ومحاضرات علمية حول المحصول.
أبو حسين الذي لم يجد مكاناً يرى من خلاله المسرح قال " نتمنى أن يعقب الاحتفال اهتمام حقيقي بنا فنحن نزرع ونتعب ولا نعرف هل سنجني تعبنا أم سنترك المحصول في البستان ، نريد من الزراعة أن تخطط بشكل صحيح ونحن ننفذ خططها "
للبندورة عيد آخر
ويقوم سكان بلدة بونول في إقليم بلنسية الاسباني بالتراشق بالبندورة في الأربعاء الأخير من آب من كل عام في تقليد يعود للعام 1945 يحتفل فيه بعيد " توماتينا " .
ويحضر فيه عبر الشاحنات إلى مركز المدينة أكثر من 100 طن من البندورة، حيث يعتليها الشبان الشاحنات ، ويبدأون التراشق لمدة ساعتين ويعقب ذلك نشاط مكثف من البلدية لشطف الشوراع ويحل المساء وكأن شيئاً لم يكن .
ورفض كل الذين سألناهم ما يقوم به سكان إحدى المدن الاسبانية خلال احتفالهم بعيد البندورة حيث يتراشقون بحباتها ويغطسون بعصيرها في المهرجان الذي يستقطب الآلاف.
وقال حسن الأحمد " نحن نريد من العيد تقدير تعب المزارعين وتطوير حياتنا أما التراشق بالبندورة فهو سلوك الكسالى الذين يبحثون عن طريقة غريبة للاحتفال " .
واعتبر أبومحمد أن النعمة لا يمكن التفريط بها بهكذا سلوك وصفه بــ" الشاذ " فتعب الموسم برأيه "ليس للقذف وهذه إهانة للمزارع الكادح ويمكن أن يفرح الناس بالموسم بطريقة افضل كما نفعل نحن .
منتج ومستهلك في خدمة التجار
كيلو غرام البندورة في السفيرة يباع بست ليرات فــقط وبحسبة بسيطة يمكن معرفة ما يجنيه المزارع بعد تعب موسم يمتد لأربعة أشهر بعد حسم كلفة السماد والبذار والري والمبيدات وأجور القطاف والرش والخدمة هل يتبقى له ليرة أم نصف ليرة أم لا شيء ؟
في المقابل يشتري المواطن الكيلو غرام بـ 15 ليرة أي بزيادة نسبتها 250 % .
تتضخم حلقة الوسيط على حساب المنتج والمستهلك، ويقدر أبو حسين وهو مزارع اعتاد زراعة ما لايقل عن 3 هكتارات بالبندورة في تلعرن القريبة كلفة الدونم الواحد من 45000 إلى 50000 ليرة سورية وحسب ما ذكره المزارعون يجب أن يتجاوز وسطي انتاج الدونم الواحد 11 طن وهو رقم لا يتحقق بسهولة حتى يبقى للمزارع هامش صغير من الربح.
إنتاجية عالية ولكن !
المزارع محمد حج حسين وصلت إنتاجية الهكتار لديه هذا العام أكثرمن 11 طن للدونم الواحد، بعض الثمار التي عرضها في المعرض قاربت الألف غرام وكذلك كانت ثمار ابن عمه عمر.
لكن متوسط الإنتاج يدور حول رقم 9 طن للدونم الواحد، هامش الربح الضئيل يدفع كثيراً من سكان المنطقة لاستكمال الزراعة بتصنيع دبس البندورة .
وخلال الصيف تتلون سطوح منازل "السفرينين " كما يطلق عليهم في حلب باللون الاحمر نتيجة آلاف الأوعية البلاستيكية والأواني المنزلية المملوءة بالعصير القليل اللزوجة،وتوضع على أسطح المنازل وخلال عدة أيام لا تتجاوز الأربعة وتبعاً لشدة الحر يجف العصير ويتحول إلى دبس يعبأ في أوعية بلاستيكية وفي براميل صغيرة ويصل سعر الكغ أحياناً إلى 125 ليرة.
ويقول أبو مصطفى وهو يصنع كميات كبيرة في منزله ومنازل عائلته كل 100 كغ بندور تنتج بين 12 – 15 كيلو دبس.
أهداف
ويهدف المهرجان إلى تحقيق تنمية ريفية مستدامة عبر "تطوير إنتاج البندورة كمحصول رئيسي في منطقة السفيرة وتشجيع أبناء المنطقة لاقامة مشاريع انتاجية زراعية وتصنيعية مشتركة" كما قال أحمد معروف رئيس اللجنة المنظمة.
كما تسعى غرفة الزراعة إلى "تطوير تقنيات اتصنيع والتعليب والتسويق على مستوى المزارع والبويت الريفية مع توثيق المنتج من خلال التشجيع على التجمع في ورشات متكاملة وبماركات محلية " وإلى "نقل وتوطين خبرات الباحثين ونتائج البحوث المنفذة بكلية الزراعة بجامعة حلب معرفة مشكلات الزراعية التي تواجه مزارعين لحلها ".
و لأجل ذلك عقد في المهرجان أربع جلسات علمية تناولت الأهمية الغذائية والاقتصادية للبندورة والتقنيات الحديثة لزراعتها وإدارة خصوبة التربة في بساتين البندورة ودليل آفات البدورة ،والتصنيع الغذائي لها وفساد الأغذية وطرق معالجتها وشبكات ري البندورة واستخدام مخلفات.
وخصص المنظمون الجلسة الأخيرة لمناقشة المقترحات والتوصيات لتطوير زراعة البندورة والتي تركزت على ضبط الأسعار بشكل عادل ، واستجرار جزء من المحصول وإنشاء معمل كونسروة في المنطقة ودعم إنشاء ورش تصنيع صغيرة بمواصفات قياسية، وتقديم القروض لأجل ذلك .
قام الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته بزيارة عائلة الطفلة خولة ( 4 سنوات ) التي تعرضت لاعتداء جنسي بشع قبل نحو ثلاثة أسابيع من قبل أربعة شبان خلال حضورها حفل زفاف مع عائلتها.
وقال حسن والد الطفلة خولة لسيريانيوز "فوجئنا ليلة أمس بقدوم السيد الرئيس وعقيلته، دخل منزلنا وكان يحمل بيده دراجة هوائية قدمها للطفلة وجلس على الأرض" وأضاف الأب " لقد حول السيد الرئيس حزننا إلى فرح وقلت للرئيس لقد أنسيتنا حزننا بحضورك، فقال إنه مهتم بالموضوع ،وبعلاج الطفلة، والقانون سيأخذ مجراه في الجريمة والفاعلون سيعاقبون مثل غيرهم ولا داع للقلق " وقالت جواهر أم الطفلة " نشكر الرئيس وعقيلته وكل الخيرين الذين ساعدونا وسيساعدوننا في علاج خولة " . وأضافت الأم " كانت الزيارة لا توصف،جلسا على الأرض معنا وقدما لخولة الهدية ولشدة فرحتنا لم نفطن إلى تقديم الضيافة لهما،ونعتقد أن فرحتنا ودموعنا بقدومهم هي أصدق ما نقدمه" . وفور شيوع خبر قدوم الرئيس وعقيلته تجمع في المكان مئات من أهالي حي الحيدرية – بعيدين. وقال عبد الله عيد من أهالي الحي " زيارة الرئيس لحينا تعطينا الثقة في حصول كل إنسان على حقه وتحقيق العدالة ،و الشعور بالأمن والطمأنينة، ونثمن غالياً هذا الاهتمام بمشاكل المواطنين ومشاركتهم آلامهم ومصابهم وزرع الفرح في نفوسهم" .
وآثار الاعتداء على الطفلة الذي سبب لها أذيات جسدية ونفسية كبيرة استنكاراً واسعاً لدى الرأي العام في حلب وعموم سورية، حيث أنشأ ناشطون سوريون على الانترنيت مجموعة للتضامن مع الطفلة .
وكانت شرطة وجنائية منطقة جبل سمعان قامت بتحقيقات ميدانية سريعة في مسرح الجريمة بإشراف العميد محمد عيسى قائد المنطقة أثمرت عن القاء القبض على ثلاثة من الشبان الأربعة بعد وقوع الجريمة بأقل من ثلاث 3 ساعات بينما تم القبض على الرابع بعد يومين .
دعارة بحماية القانون...عقد زواج وهمي ... زواج السوريات من الخليجيين : جسد لقضاء شهوة الزوج والأصدقاء لا أكثر ولا أقل
دمشق .. شام برس من مها التش " منذ اربع سنوات زوجناها من رجل خليجي غني جداً وكانت فتيات العائلة يحسدونها على حياة الترف التي تعيشها إلا أنها عادت إلى سوريا مطلقة منذ فترة قصير وأذلتنا بين الناس على أساس أنها لم تستطع ان تحبه وتتقبله كزوج " هذا ما قالته والدة غيداء عن ابنتها التي بلغت ثماني عشرة سنة من عمرها . تلك أفكار يتناقلها أهل الفتاة في أيامنا هذه ولم تعد هذه الأفكار استثنائية ، وإن كنا لسنا بصدد التعميم لكن الأهل في مثل هذه الحالة ينسون أو يتناسون أن الزواج هو شركة رأس مالها الحب والمودة ، وغرسها الإخلاص ، وعطاؤها الفداء والتضحية ، وتربتها الرضا والقناعة ، وشمسها الوضوح والصراحة ، وبابها القبول وحسن الاختيار ، وغايتها النهائية السكينة والطمأنينة .. غير مبالين بمشاعر الفتاة واحاسيسها بالرغم من صغر سنها . حيث تبين فيما بعد ان غيداء بالرغم من توفر جميع وسائل الراحة والرفاهية إلا انها لم تشعر بالسعادة مع زوجها والسبب هو سفره الدائم خارج البلاد بالإضافة إلى انها كانت تشاهد معه دائماً صور فتيات غير عربيات عند عوته من السفر هذا إلى جانب اعترافه لها بانه يخونها في كل مرة يسافر بها بحجة انه لا يستطيع ان يعيش بدون جنس حواء ، بالاضافة إلى معاملته السيئة لها وعدم احترامها ، وبالتالي لم تستطع ان تتابع هذه الحياة رغم وجود طفلين ففضلت الانفصال عنه . ارتفاع النسبة في المناطق الريفية وتشير إحدى الدراسات التي سبق وتناولها الاتحاد النسائي السوري أن هناك نسبة لا بأس بها من الفتيات اللاتي يتزوجن من رجال خليجين ومعظمهن تحت سن الـ 15 عاماً ، كما كشفت دراسة خاصة أن 3.4% من النساء السوريات يتزوجن في سن مبكرة قبل إتمامهن سن 15 عاما، مع العلم أن الفتيات اللاتي يتزوجن في سن صغيرة عادة ما يتزوجن من رجال أكبر سنا ، كما يسعى الآباء إلى تزويج بناتهن حمايةً للشرف. والنسبة المذكورة سابقا 3.4% تتفاوت على مستوى المحافظات حيث بلغت أعلاها في محافظة درعا 2.5(%) و أدناها في محافظة طرطوس (1.1%) وتنخفض هذه النسبة كلما ارتفع المستوى التعليمي للمرأة وترتفع كلما ارتفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة وتتفاوت على مستوى كل من الحضر والريف حيث بلغت في الحضر 4% مقابل 2.7% في الريف، أما بالنسبة للنساء اللواتي تزوجن قبل سن 18 عاما فقد بلغت نسبتهم 17.7% ونسبة النساء في العمر ما بين 15-19 سنة والمتزوجات حاليا بلغت 9.7% . وافق أهلي مقابل مبلغ مالي كبير وبعد شهرتطلقت بدون سبب رماح إمرأة تزوجت عندما كان عمرها 14 عاماً من رجل خليجي يكبرها 20 عاماً تقول :" تقدم لخطبتي رجل يكبرني بـ 20 عاماً ووافق أهلي دون تردد مقابل مبلغ كبير حيث ان اهلي أناس فقراء ووافقت انا بدون تفكير او بالأحرى تركت القرار لأهلي بسبب عدم نضجي الكافي لاتخاذ مثل هذه القرارات على أساس أن أهلي اكثر وعياً مني وبالنهاية يعرفون مصلحتي ، وفترة الخطوبة لم تتعدى الشهر لم اره خلالها إلا في الاسبوع الاول من الخطوبة حيث سافر بعدها إلى بلده من اجل الاوراق ، ومن ثم عاد وسافرت معه بعد يومين ، بعد شهر طلقني بدون سابق إنذار او سبب واضح " وأضافت رماح " : كل ما اعرفه منذ يومي الاول معه انه كان عدواني معي بشكل كبير، حتى انه ضربني في الليلة الاولى من زواجنا وكان يضربني بسبب وبدون سبب ، مع انني لم احتج يوما على ضربه لي" . من الأسباب التي تؤدي لهذا الزواج المبكر ، الفقر ، حماية الفتيات، شرف الأسرة، الحاجة إلى الاستقرار في فترات عدم الاستقرار، وتميل النساء اللواتي يتزوجن في سن صغيرة إلى الاعتقاد في أنه من المقبول أن يضرب الزوج زوجته وغالبا ما يتعرضن لأنواع من العنف الأسري ، وهذا ما حصل مع رماح ولا ننسى أن الفارق العمري الكبير بين الزوجين يؤدي إلى رفع احتمالات حدوث العنف الأسري بالإضافة إلى الترمل المبكر ناهيك على أن الزواج المبكر يحمل نتائج اقتصادية واجتماعية سلبية تنعكس أثارها على الأسرة وعلى المرأة التي تخرج من قطاع التعليم و فرصة إمكانية زيادة الدخل والمساهمة في التنمية المحلية و القطرية. والنسبة كبيرة من الرجال الخليجين الذين يقدمون على الزواج من فتيات سوريات هن من ذوات الإعاقات أوسبق لهن الزواج . ومؤخراً انتشر زواج المتعة من قبل الخليجيين وبشكل علني بين الفتيات السوريات فإحدى النساء السوريات تروي قصة زواجها من رجل خليجي : " منذ أربعة أعوام تقدم لزواجي رجل خليجي ووافق أهلي مقابل مبلغ كبير من المال وبعد شهر طلقت و تفاجئت بأن أهلي على علم بأن الزواج سيستمر لفترة قصيرة وحالياً متزوجة من رجل خليجي أيضاً ولكن زوجي يأتي في كل عام مرتين أو ثلاث مرات ولدي منه طفلة والغريب بأن الرجل الذي يسر زواجي الثاني هو نفس الشخص الذي عرفني على زوجي الأول " . وهناك الكثير من القصص التي نسمعها حول هذه الظاهرة . ولكن من الغريب أيضاً أن هناك أسر جيدة اجتماعياً واقتصادياً وعلمياً ومع ذلك يقدمن على تزويج بناتهم لدول الخليج وبرضى الفتيات ، بالإضافة إلى تزايد هذه الظاهرة بالرغم من التوعية الاجتماعي، و تقول السيدة رغداء الأحمد نائبة رئيسة الاتحاد العام النسائي حول ظاهرة الزواج من الخليجين وخاصة القاصرات منهم : " تعد هذه الظاهرة خطيرة وموضوع الزواج من أهم الموضوعات التي يوليها الاتحاد العام النسائي اهتمامه خاصة زواج القاصر من الخليجين ، وذلك يعود لأن هذا النوع من الزواج يحرم القاصر في الغالب من حقها في الاستمرار في التعليم ويعرضها لمشاكل اجتماعية وصحية في وقت مبكر لا يتناسب مع عمرها العقلي وتضيف : " نعمل على توعية المجتمع في كل التجمعات والوحدات التابعة لنا من خلال الندوات واللقاءات الجماهيرية وحملات التوعية ونسعى إلى دعم تعليم الفتاة والحد من التسرب من المدارس وخاصة في مراحل التعليم الأساسي ونهدف إلى تهيئة المرأة في المجتمع لزواج عقلاني تكون إرادتها فيه غير مغيبة لكونها الحاضنة والمربية للجيل " . العريس الخليجي جسر إلى فردوس الحياة هذا ما تعتقده الكثيرات من الفتيات السوريات إلا أنه يمكن أن يخف مثل هذا الزواج الكثير من الدوافع ، فالزواج هو الطعم الأول لنوايا البعض من ذوي النفوس الدنيئة ففي بعض الأحيان يتم إحضار النساء من بلد لأخر بحجة الزواج لكن بعد ها يتم تجييشهم في شبكات الدعارة لممارسة الجنس بالإجبار بعد سلب حقوقهم كافة . دوافع عمل .. او عملية بيع وشراء وتعتبر سورية مكانا مقصودا للسياحة الجنسية على مدار العام وتتم الكثير من حالات الزواج مقابل مبالغ لهن أو لذويهن أو منحهن إقامة في دولة خليجية وما إن تصل الفتاة إلى تلك الدولة، حتى تجد نفسها مجبرة على الإقامة في شقة مفروشة، يتخذها زوجها لممارسة الجنس، بعيدا عن أسرته، بمعية أصحاب له هم في الواقع زبائن دائمون، يمارسون الجنس مع الزوجة الجديدة، مقابل مبالغ له وللقواد و التي تتحول تدريجيا لعاهرة . وهذا ماحصل مع غادة ابنة ستة عشر عاماً عندما تزوجت من رجل خليجي ثم غادرت البلد معه إلى ان عادت بعد معاناة طويلة ، حيث تروي غادة معاناتها من زوجها قائلة : " قضيت معه أيام كلها هدايا وسهرات لدرجة أنني تخيلت نفسي سندريلا أوهمني بحبه له و مكانتي عنده لكنها كانت فترة مغشوشة إذ أنني تفاجأت بعد مغادرتنا سوريا متجهين إلى بلده . وسكتت غادة لبرهة بغصة حبست نفسها ، ثم تابعت ودمعة غرغرت في عينها قائلة : " بعد وصولي إلى بيت الزوجية بحسب زعمه تفاجأت في اليوم التالي بتصرفاته بعد ان أخذ مني جميع الذهب الذي أهداني إياه بالإضافة إلى جواز السفر وأرغمني على ممارسة الجنس مع رجال كانوا يأتون إلى المنزل وكان ذلك تحت التهديد ، وبقيت على هذه الحالة إلى أن استطعت الهرب إلى السفارة السورية ". وتأتي هذه الزيجات كعملية بيع وشراء أي شكل من أشكال العبودية ، كما وصفها لنا الدكتور طلال عبد المعطي مصطفى استاذ الخدمة الاجتماعية في قسم علم الاجتماع في جامعة دمشق وقال : " من الملاحظ في السنوات الأخيرة خاصة بعد التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي طرأت على المجتمع السوري نتيجة الانفتاح نحو الخارج وبروز ظاهرة النزعة الاستهلاكية لدى نسبة لا بأس بها في المجتمع السوري برزت ظاهرة تزويج الفتيات والإناث السوريات وتحديداً من هم تحت سن 18 أي الفتاة التي ليست قادرة على اتخاذ القرار الزواجي بمفردها وبالتالي هناك إمكانية لمن يملك زمام أمور السلطة في الأسرة سواء الأم الأب الأخ الأكبر في عملية اتخاذ قرار الزواج واعتقد أن هذه الظاهرة لها طابعها المادي أي تزويج الفتاة مقابل فائدة مادية من هذا الخليجي مقابل الحصول على المتعة الجنسية ، ونستطيع القول أن الظاهرة تزداد تحديداً في مواسم الاصطياف ونطلق عليها مفهوم السياحة الجنسية لكن بغطاء اجتماعي ديني أي أنه تتم حالة الزواج بكتاب رسمي أو بكتاب ديني ( كتاب شيخ ) ، وبالتالي يجد هؤلاء الأسر أو الأهل التبرير الأخلاقي في لعملية الزواج أمام الأطراف الخارجية من أقارب وجيران أما في حقيقية قناعاتهم الداخلية يكون معظمهم يعرفون أن هذا الزواج مؤقت ويمكن أن يكون لأشهر قليلة ، وهذه العملية بيع وشراء أي شكل من أشكال الرق والتي من المفروض أن نكون قد تجاوزناها بشكل مطلق خاصة أننا في القرن الواحد والعشرين والاهتمام الأول هو بالإنسان وبكرامته الشخصية وهذا ما تفتقده معظم الفتيات السوريات المتزوجات من خليجين . وهذا لا يعني أن كافة حالات الزواج التي تحصل من أشخاص من الدول الخليجية العربية أنها تقع ضمن هذه الدائرة في الحالة الطبيعية والسليمة ." موقف الحكومة من الظاهرة تعتبر الحكومة السورية أن هذا الموضوع يثير "الحساسية" ، كما أنه لا توجد إحصائيات تظهر وجود هذه المشكلة، لكن مصادر في وزارة العدل تقدر وجود خمسة آلاف حالة زواج مع خليجيين في السنوات العشر الماضية و معظمها غير مسجل، لكن الذي يكشف هذه الجيزات هو المئات من الأطفال مجهولي النسب ، كما ان عقود الزواج لا تتضمن أي خانة أو بند يشير إلى جنسية الزوج أو الزوجة، ما يزيد من صعوبة إحصاء تلك الظاهرة ، بالإضافة إلى أن هذه الظاهرة بدأت تخلق مشاكل جديدة في حال إنجاب المرأة للأطفال وتخلي الأب عنهم فالقانون السوري لا يسمح للسورية بمنح جنسيتها لأبناءها .
بقلم نهاد سمعان {أخي وعزيزي وابن بلدي نصر الله ... لقد سبقتُكَ إلى هذه الدنيا بأكثر من ألفي عام... وكنتً محباً ومخلصاً لوطني مثلك... لكن في زماني يا عزيزي كانت اللغة مختلفة ... والأسماء مختلفة .. والأديان مختلفة عما هي اليوم في زمانك ...لقد نادوني في الغرب هانيبال واسمي الحقيقي هو (حنا بعل) ومعناه في لغتكم اليوم ( حنان الله).. وتركيبة اسمي تشبه تركيبة اسمك اليوم بالعربية (نصر الله )...
ابراهيم الأمين لحظة للتأمل، حتى لا تقع الفأس بالرأس كما يقول المثل، ونعود الى اللعبة نفسها التي لا تنتهي في بلد مثل لبنان، إلا بأكبر قدر من الدماء والدمار والفوضى. وهذه اللحظة، تخص مواقف بعض الاطراف المحلية، وخصوصاً ما يقوم به وليد جنبلاط منذ مدة غير قصيرة. يحق للرجل أن يتفاخر على بقية زملائه من الطبقة السياسية، بأنه مقامر لكن مضمون الحساب. ما يخسره لا يخرجه من اللعبة، وله الحق بفرصة ثانية وثالثة ورابعة حتى يتمكن من استعادة ما خسره. وليس مهماً من أين يكون التحصيل، لكن الأهم هو أنه يستعيد ما ضاع منه في هذه الرحلة أو تلك من رحلات ابن بطوطة اللبناني السياسية. يقول وليد جنبلاط إنه بعد 7 أيار، شعر بأن في لبنان وفي خارج لبنان من يريد له أن يتولى مهمة مقاتلة الشيعة، وتولي مهمة إشغال حزب الله عن ملف المقاومة ضد إسرائيل، وإنه لمس الشعور نفسه عند الشيعة، فكان أن قرر الانسحاب والتموضع في مكان يقيه شر هذه المهمة. وهو استفاد من ملف الانتخابات كي لا يضيع ما بناه مع تيار «المستقبل» بوصفه ممثل السنة، واستعان بالملك السعودي حتى لا يخسر في حركته هذه ما كان قد حصل عليه في رحلته التي طالت بين عامي 2005 و2009.
طبعاً لا يهم جنبلاط ولا يهتم بأن يحسابه أحد على موقف أو كلام أو خلافه، وهو في هذه الحالة يهتم بالنظر الى النتائج المباشرة التي تعنيه في ما خص مصدر الحصانة الدائمة التي تعفيه من المساءلة والمحاسبة. وهنا لا يضيّع البوصلة: إن الدروز هم أصل الضمانة، وهم مصدر الحصانة. هو نفسه الموقف ذو الخلفية الطائفية والمذهبية التي تعلمها كل الآخرين من القوى السياسية اللبنانية، وكان أن وصل حزب الله الى هذه النتيجة المؤسفة في الخطاب الاخير لأمينه العام السيد حسن نصر الله عندما تحدث عن نتائج الانتخابات بين الناخبين الشيعة ثم توجه الى الجمهور الحاضر في المهرجان وقال لهم: أنتم ضمانة السلاح. لم يكن وليد جنبلاط أكثر سروراً من تلك اللحظة التي انضم فيها حزب الله الى نادي القوى المتحصّنة بوضعها الطائفي بحجة أن هذا هو واقع لبنان. وفي هذه اللحظة بالذات، يصبح حوار جنبلاط مع كل الآخرين وفي مقدمهم حزب الله سهلاً عليه، وقريباً من عقله، وموفراً عليه الحاجة الى البحث عن مواقع نفوذ وقوة خارج تركيبته الطائفية ودائرتها الجغرافية. لكن المشكلة هي عند الآخرين، عند من يصدق أن جنبلاط عدل في أصل موقفه من مستقبل هذا الكيان، أو أنه مهتم أصلاً بالعودة الى فكرة والده التاريخية التي تقول بأن حصانة الدروز وضمانتهم ومستقبلهم هي في أن يذوبوا في واحدة من أكثريتين: الأكثرية الإسلامية والأكثرية اللبنانية
الآن، يخشى جنبلاط ما يعرفه، لا عما يجري في لبنان فقط، بل في المنطقة وما يتصل بحسابات الكبار في الإقليم وفي العالم حول لبنان. وعندما قال إنه دعا سعد الحريري الى الاكتفاء بالحقيقة دون طلب العدالة في ما خص جريمة اغتيال والده، كان يقول له: إن المحكمة قد تتهم شقيقك بالجريمة فهل تطلب معاقبته؟ وفي هذه الحالة، كان جنبلاط يوافق على ما تسرّب على مدى 3 سنوات عن نية المحكمة الدولية اتهام حزب الله مباشرة أو مداورة بالتورط في جريمة اغتيال رفيق الحريري. ولأن جنبلاط يعرف أن قرارين خطيرين ولكن تافهين أنجبا 7 أيار، فإن مغامرة من هذا النوع سوف تنجب 70 إن لم يكن 700 أيار جديد. وهو لا يريد أن يُحمَّل، بما يمثل على المستوى الطائفي، مسؤولية أي دور في هذه الجريمة. وإذا كان يخشى فتنة سنية ـــــ شيعية جراء خطوة كهذه، فهو يريد أن يتجنّب تورّط الدروز في الأمر، ويريد أن يبقي تواصلهم مع أبناء ملتهم في سوريا، ولو تطلب الأمر منه أن يظل على شاشة «التلفزيون السوري» أياماً متواصلة يعتذر من الشعب السوري فرداً فرداً. أما الأكثر خطورة، فهو المتصل بالحسابات الكبرى التي تخص أحلام إسرائيل وأميركا، سواء في ما خص الإعداد لضربة لإيران أو لسوريا أو لحزب الله، وهو في هذه الحالة، يقول لمن يرغب، من القريب الى البعيد، إنه إذا لم يتوفر دور البطولة، فهو مستقيل من أي دور ثانوي، فهو جرب كل الأدوار الأخرى، ولا يعتقد أن الجمهور يحتاج إليه الآن، ويفضل أن يكون في مقاعد المتفرجين أو حتى أن يكون في مقاعد المشاهدين من المنزل، وبالتالي، فإن جنبلاط يحتاج الى صياغة واضحة ومحددة لدوره في المرحلة المقبلة، الأمر الذي يوفر له الحصانة، دون ان يكون مضطراً الى السؤال عن الآخرين، كل الآخرين. وللتذكير فقط، عندما اختلى جنبلاط بعدد من المشايخ الدروز، لم ينطق مرة واحدة باسم لبنان. ربما هذا ما يفعله الآخرون من زعماء الطوائف. لكنه كان يقول ما يراه صائباً في لحظته. وإذا كان جنبلاط حراً في ما يفعل، فهل هناك ما يلزم الناس بما قرّره هو الآن من خطوات وبرامج؟
سرقت سيارة مسجلة باسم الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد إمارة دبي ونجل حاكمها عن طريق عملية مسلحة في لبنان، خلال قيادة أحد المواطنين الإماراتيين لها في منطقة صوفر.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية أن العملية جرت عند الساعة الواحدة من فجر الأحد على اوتوستراد صوفر، اعترض خمسة اشخاص مسلحين بمسدسات وبنادق رشاشة على متن سيارة رباعية الدفع من نوع "شيروكي" قاتمة اللون مجهولة باقي المواصفات، سيارة من نوع "تويوتا-ليكزوس" بيضاء اللون تحمل اللوحة 999/دبي وكان يقودها سيف خلفان بن خرباش.
واجبر المسلحون السائق على النزول من السيارة وترك محركها شغالا وقام أحد المسلحين بقيادة السيارة بسرعة وفر بها شرقا باتجاه البقاع، فيما لم يتمكن المسلوب من معرفة هوية الأشخاص أو أي مواصفات لهم بسبب سرعة تنفيذ عملية السلب".
ويشار إلى أنها ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها سيارة لمسؤولين عرب لعمليات سلب مسلح في لبنان، ففي شباط الماضي، جرى اعتراض سيارة النائب في البرلمان الأردني، بسام محمد خليفة المناصير، وهي من طراز رانج روفر، عند تقاطع المصنع - راشيا في منطقة البقاع، وأجبروه على الترجل منها، وقاموا بسلبه.
وغالباً ما تثير عمليات السلب قلق المسؤولين الأمنيين في البلاد، وذلك بسبب إمكانية استخدامها في عمليات إجرامية أخرى، خاصة وأن معظم عمليات تفجير سيارات مفخخة خلال السنوات الماضية في البلاد جرت باستخدام سيارات مسروقة.