بقلم : منذر ارشيد شاليط يهودي بحكم الولادة صهيوني بحكم الإنتماء إسرائيلي بحكم الجنسية
جندي بحكم النظام والقانون
لكنه إنسان ..صحيح أن الله تعالى أخبرنا عن اليهود ما أخبرنا عنهم من مفاهيم الكذب والنفاق والخداع والغدر والخيانة
شاليط هذا الجندي الفتى الذي ربما تجند بعمر 18ولا يزيد عمره الآن عن العشرين لم يتمرس لا كجندي محترف ولا كصهيوني منحرف
تم أسره والتحفظ عليه في مكان ما , لا يعلمه إلا الله وأصحاب الشأن
شاليط الذي كانت التجربة قاسية جداً عليه , وهو يقع بين يدي مقاتلي القسام وقد دخل الرعب إلى قلبه , ربما وحسب الدعايات كان يتخيل بأنهم سيعلقوه في سيخ حديد ويشوه على النار ويأكلوه ..
فشاليط يدرك أنه إعتُقِل أسيراً وهو على ظهر دبابه وليس في ملهى ليلي والدبابة كانت تحصد أرواح الأبرياء من الشعب الفلسطيني ولم تكن تزرع الورود
إلا أن شاليط تفاجأ بمعاملة خاطفيه الذين وضعوه في أكثر من مكان مريح وحسب ما تقتضيه الظروف الأمنية .. مع طعام جيد ومعاملة إنسانية لم تطكن تخطر على باله
في بداية الأمر كان الوضع صعباً على آسريه للحفاظ على سرية مكانه ناهيك عن مشاعر جلعاد نفسه الذي كان يقضي وقته في خوف من المجهول " ولكن مع مرور الوقت إعتاد الجميع وخاصة أن حارسه كان أكبر منه بقليل ولكن كان شاباً ناضجاً واعيا ً" كان يعامل جلعاد بكل أدب ورفق " لدرجة أن العلاقة تطورت مع مرور الوقت فأصبحا يعلمان بعضهما كل ٌ لغته ( العربية والعبرية )
...وقد بدأ جلعاد يتسائل عن هذه المعاملة التي يعاملها به هؤلاء الذين كانت فكرته عنهم أنهم عرب مجرمين سفاحين إرهابيين
وخلال نقله من مكان إلى مكان بين عائلة هنا وعائلة هناك مع حراسة مشددة يقوم عليها أصحاب الإختصاص والخبرة والعلم الأمني ..
لم يكن أمام جلعاد أي مجال للتفكير بأي أمر يخالف متطلبات إعتقاله كالهرب مثلا ً ... فهو الأحرص على أن يبقى عند حسن ظن من يتحفظوا عليه لأن حياته أصبحت مرتبطة بهم
وقد وضع مهندس خبير في المتفجرات حول رقبته عقداً ذهبياً
(إطار مبروم وفي داخله مواد شدية الإنفجار ) مسيطر عليه من خلال جهاز تحكم الكتروني كفيل بقطع رقبته إذا حاول الفرار .
طبعاً هذا ما فهمه من خلال تعليمات تلقاها من قبل مسؤول وضح له كل الأمور وخطورة عدم التجاوب للأوامر .وقد أجرى أمامه تجربة على جذع شجرة ورئى كيف قُطعت إلى نصفين
(شاليط في بيت أبو العبد الفلسطيني )
أبو العبد الفلسطيني مدرس لغة عربية يعيش مع زوجته وأبنائه الثلاثة وإبنته التي تزوجت وانتقلت إلى بيت زوجها في إحدى مناطق غزة
يُطرق باب بيته ..يفتح .. ليجد ثلاثة رجال.. إثنان من قيادة حماس والثالث الجندي شاليط
يخبروه بأنه تم إختياره من قبل قيادة حماس ليكون أمينا على الأسير شاليط .
أبو العبد لم يكن معروفا ً بأنه منظم أو مؤطر في حزب أو تنظيم ولكن الرجل مستقيم جداً وسمعته مثل المسك وهو من النوع الكتوم جدا
يحافظ على السرية" وبيته متواضع ولا يطرقه أحد ( قليل الزوار ).
يرحب أبو العبد بهم ويقبل بالمهمة وقد أعد الرجال كل أمور الأمن والحماية والمراقبة حول بيت أبو العبد بما يكفل متابعة أدق الأمور الميدانية ولأمنية ويبدوا أنهم وضعوا رقابة في بيوت مجاورة
وما أراح أبو العبد نفسيا ً بأن شاليط لا يستطيع أن يفكرمجرد تفكير في أي عمل سلبي "مما لا يتطلب كثير من الجهد في مراقبته "
خاصة بعد ما أخبروه عن سر العقد الذهبي الذي يطوق رقبته .!
كما أنهم أثبتوا له أن هناك جهاز لا سلكي يعمل عن بُعد يفجر الإسورة في حال حاول الهرب أو ابتعد عن المكان أكثر من مائة متر أو حتى لو حاول تفكيك العقد أو رفعه عن رقبته ..
عاش شاليط مع أسرة أبو العبد حياة عادية رغم وضعه في غرفة لها باب حديدي محكم الإغلاق " إلا أنه كان يخرج ليتناول الطعام معهم وكأنه واحد من الأسرة " ولزيادة في الإحتياط ألبسوه ملابس نسائية بجلباب وحجاب يغطي الوجه بنفس طريقة إبنتهم المتدينة والتي لم تكن تكشف وجهها على أحد
كل هذا كان من باب الإحتياط الزائد إذا ما فاجأهم زائر.!
على إعتبار أنها إبنتهم والتي تزورهم بين الحين والآخر "
وضعت القيادة عيونا ً تراقب البيت في بيت مجاور لبيت أبو العبد ,.
شاليط الذي لم يكن يعرف من اللغة العربية إلا ما يساعده على فهم متطلباته
بدأ يفهم كثيراً من الجمل الضرورية إلا أنه كان ذكي ويتعلم بسرعة
كان يرى أبو العبد وأم العبد وأولادهم في عباداتهم وقيامهم وقرائتهم لكتاب الله رأى فيهم أشياء لم يكن يعهدها من قبل ولم يكن يسمع عنها أبدا ً وخاصة المعاملات الأسرية والإجتماعية داخل الأسرة المسلمة "وطريقة تعاملهم مع بعضهم كأسرة مترابطة لم يعهدها من قبل "وجد الصدق والأمانه وراحة البال والطمأنينة بين أفراد الأسرة رغم وجوده الشاذ بينهم
خاصة ً أنه كيهودي يعيش في مجتمع مفكك لا تربطهم الروابط الحميمة " وأكثر ما زاد إعجابه طريقة معاملتهم له التي زادت فيه حباً لهم لدرجة أنه صار ينادي أم العبد ( بماما) طلب شاليط من آسريه أن يعلموه اللغة العربية ..فكان طلبه مجاب وعلى الفور
فبدأوا يعلموه القواعد وكل ما يتعلق باللغة وكان الموجه بالتعليم أبو العبد بطريقة علمية منتظمة حتى يتعلم قواعد اللغة
ونظراً لشغفه ورغبته في المعرفة.. أصبح خلال شهرين يتحدث بشكل مريح ويفهم كل ما يقال له و تعلم وبسرعة مذهلة
وفي أحدى الليالي سأل شاليط أبو العبد : لماذا تعاملونني هذه المعاملة وأنا كنت أقاتلكم ..!
أبو العبد :أنت أسير يا جلعاد و ألله أمرنا برعاية الأسرى وكذلك الرسول .
جلعاد : كيف أمركم ومتى ..!
أبو العبد : في القرآن الكريم وفي سنة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم , وكان لنا في رسول الله أسوة حسنة في تعامله مع الأسرى
شاليط : ممكن أقرأ القرآن ..!!
أبو العبد : القرآن لا يمسه إلا المطهرون
شاليط :وكيف لي أن أتطهر ..!!
أبو العبد : يا جلعاد أنت يهودي ولا يمكن أن تتطهر
شاليط : دعني أقرأه دون أن ألمسه " وهل هذه معجزة وأنت تضع هذه العقبات أمامي.!
أبو العبد : إسمع يا جلعاد سنسمح لك بحضور جلساتنا القرآنية
ونحن بعد كل صلاة عشاء نجلس ونأخذ من سيرة المصطفى ونقرأ ما تيسر لنا من كتاب الله ونقرأ التفسير...ما رأيك ..!!
جلعاد :شكرا ً عم أبو العبد فأنا متشوق لمعرفة القرآن لأرى حقيقة دينكم "فقد علمنا الحاخامات أنكم شياطين وصراصير ...يجب قتلكم
أبو العبد : لالا دينكم لا يقول ذلك " فهؤلاء لا يقرأون التوراة الحقيقية وموسى عليه السلام مسلم وهو من أنبياء الله الذين نعترف بهم ونحبهم وهو أخ لسيدنا محمد صلى اللله عليه وسلم
.............................
القرآن فقط للمسلمين .هل تريد أن تسلم
شاليط : لا أنا يهودي وأحب ديني
أبو العبد : اذاً خليك على دينك وابتعد عن قرآننا
كان شاليط يأخذ بعض الكتب الموجودة في مكتبة أبو العبد خلسة ويدخل بها إلى غرفته ومنها كُتب السيرة النبوية والتفاسير والأحاديث وكل ذلك كان بتوجيهات وإنتقائية للكتب " وكما كان أيضا بتشاور مع المسؤولين
كان يقرأ بِنَهَمْ " وكلما أنهى كتاباً أخذ كتابا ً آخر ... قرأ كل ما له علاقة ببداية نزول القرآن على النبي الأكرم وكيف تعامل اليهود معه وكيف كان يقابلهم بالأحسان .. وكم غدروا به وهو يعطيهم الفرصة تلو الفرصة..!
بدأ شاليط يجلس ويستمع ويستمتع بما يسمع" وتدريجيا ً سمح له أبو العبد بتوجيه الأسألة ويدخل في النقاشات والحوارات واستمرهذا الوضع
عاماً كاملاً حتى أصبح يعرف كثيراً من أمور وأركان وحتى أصول الدين
وقرأ الكثير من المواضيع التي كان يتعمد أبو العبد وضعها في متناوله
وعرف الكثير من أكاذيب دولته الصهيونية الحاقدة .....
ورأى هذا الكم الهائل من التناقض بين ما علموه وبين ما وجده من خلال التجربة وتأكد أن الحاخامات هم نسخة مكررة عن شياطين بني قريضة وبني النظير والقينقاع " اكتملت الصورة عنده بأن الدين الإسلامي هو الدين الحق "وعرف أن اسرائيل قامت على الباطل وبدأ يشعر بأنه يُستغل وكل أقرانه من أجل الباطل " وفهم حقيقة إحتلال فلسطين من قبل عصابات الصهاينة وكيف تم تشريد الشعب الفلسطيني .
بدأت الأفكار تتضارب في عقله ووجدانه حتى وصل إلى قرار
ولكن كانت المفاجئة أن جاء من يأخذ جلعاد من بيت أبو العبد وكان ذلك قبل الحرب بأيام .. وتم نقل شاليط إلى نفق تحت الأرض
كان حزيناً للغاية , وقد ودع عائلة أبو العبد وهو يبكي وكان قد قبل يدي أم العبد بعد أن إستأذن منها لذلك " وحتى أن أم العبد بكت و قالت له.. روح الله يرضى عليك يا بنيي
تم إدخاله في مكان تحت الأرض عبر نفق طويل "وفور استقراره في المكان طلب جلعاد من مرافقه أن يصلي ..
فقال له مرافقه" صلي وهل يمنعك أحد .! وهل صلاتكم بدها موافقات .!
واعلم أننا نحترم كل الأديان ....
جلعاد : أنت لم تفهمني يا أخي ..!! أريد أن أتطهر وأتوضأ
المرافق : ماذا.. تتطهر وتتوضأ .. كيف هذا ..!!
جلعاد : أشهد أن لا إلاه إلا الله وأن محمد رسول الله
المرافق: يا إلاهي ..يا ربي ....يا سيدي يا محمد ....وبكي الرجل
جلعاد : إسمع يا أخي...أنا منذ اليوم مسلماً ,و الإسلام دين سهل.. ومعتقد عظيم... فهو ليس بحاجة لإذن من أحد أليس كذلك ..!!
المرافق : نعم ..نعم صدقت ورب الكعبة
أحضر له ماء فاغتسل وتوضأ وقال له جلعاد صلي أماماً لي حتى أتعلم الصلاة منك
أخبر المرافق المسؤول عنه " فقال المسؤول .. لم أتفاجأ لأن أبو العبد أخبرني أن جلعاد أصبح يحمل كل صفات الإيمان عن إقتناع وكنا نتابعه في بيت أبو العبد
(( أثناء الحرب على غزة ))
بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة وعاش أجواء مرعبة ومخيفة والأرض تهتز من حوله ..قصف شديد طوال الساعة وعلى مدار الأيام
كان يستمع إلى جهاز الراديو الذي كان يحمله حارسه وقد سمع عن الضحايا من الأبرياء نساء وأطفال "والبيوت التي دمرت
شعر بالظلم والوحشية التي يمارسها جنود دولته الفاشية وهو يعرف مسبقاً ومن خلال ما كان يردده الحاخامات بأنه سياسة القتل الجماعي هي سياسة ممنهجة, وأن هذا الأمر ليس مستغرباً "ولكنه تفاجأ بهذا الحجم من البربرية
يبدو أن القيادة قررت نقله خارج القطاع عبر الأنفاق ويبدوأيضا ان إسرائيل كانت تقصف كل مكان تتوقع وجود شاليط فيه " وقد ثبت فعلاً أنهم كانوا يريدون القضاء عليه بأي شكل حتى لا يبقى كابوساً يؤرقهم
وتتوقف مطالبات أهله له " وبينما كان مرافقه يحاول الخروج به إلى الأراضي المصرية
تعرض النفق للقصف وقد أصيب إصابات بالغة تم نقله إلى مكان للعلاج , وبأشراف أطباء جاؤوا خصيصا للعناية به .
تعمق لدى جلعاد حبه للإسلام وهو يرى الأطباء يهتمون به كإنسان رغم معرفتهم به أنه جندي من جنود النازيين الجدد .
إنتهت الحرب وتم إعادته إلى بيت أبو العبد مرة أخرى كمكان تأكد أنه الأكثر امنا وأمانا ً
وصادف دخوله للبيت بدخول إبنه أبو العبد التي جائت ملهوفة لرؤيه أهلها بعد ما حل بالمنطقة من خراب ودمار
ولكن أبو العبد طلب من الحارس الإنتظار حتى يخرج إبنته من البيت
لأنه لم يكن يرغب بأن تعرف الإبنة بالأمر,
كان الموقف صعبا ً للغاية وخاصة ان الإبنة معها طفلها الرضيع الذي أنجبته قبل ثلاثة أسابيع ومع بداية أيام الحرب
وكان الجميع بانتظار رؤية الحفيد الجديد "ولكن الظروف حكمت بالقرار الصعب " فقرر أبو العبد ان يبعد إبنته عن البيت وفوراً رغم ثقته بإبنته ولكن زيادة في الإطمئنان وخاصة أن الإبنة تعيش في منطقة أخرى , وتحسباً لخطأ ما منها بدون قصد ينكشف السر وتقع كارثة
طلب أبو العبد من إبنته مغادرة المنزل رغم أنها تكلفت مشقة السفر ناهيك عن لهفتها وأحلامها في قضاء أيام بين أهلها وأحبتها ولكن البنت بتربيتها ووعيها إمتثلت للأمر وفورا ً وبدون أي نقاش "ولكن الجميع كان في حالة بكاء وبصمت حتى ظانهم حاولوا ان لا يشعروا أحد
.
بقي جلعاد في بيت أبو العبد وقد شعر بالحزن جراء هذا الموقف وكما أكبر هذا التفاهم والتعاون بين أفراد العائلة الواحدة وخاصة في إطاعة أمر الوالدين
عاش جلعاد مع الأسرة ولكن هذه المرة كانت السعادة تغمر الجميع بإسلام جلعاد وهو يؤدي الفرائض ويقرأ القرآن وقد حفظ بضع أجزاء منه
وكان يستمتع لجلسات الحوار الديني التي كان أبو العبد يجعلها كل ليلة
حيث كان لجلعاد الدور الأكبر في طرح الأسئلة والإستفسارت
((وكانت المفاجئة الكبرى ))
وقبل أسبوعين جاء أحد المسؤولين وهو صديق قديم لأبو العبد وأخبر جلعاد بأنه سيعود إلى أهله معتقداً أنه سيبشره ويفرحه بذلك
ولكن ما أن أنهى المسؤول الخبر حتى بدأت الدموع تسيل من عيون شاليط
نظر المسؤول وقال : طبعاً دموع الفرح يا شاليط
قال جلعاد : أي فرح هذا ..!! أنا لا أريد العودة
قال المسؤول: ماذا .. وهل تريد أن تبقى هنا .بعيدا عن أهلك ..!
قال : نعم ...لا أريد العودة , فأنا أصبحت مسلماً وأنتم أهلي ..أنتم يا من رأيت الحق والحقيقة بفضلكم ..أنتم عشيرتي يا من علمتموني الطهارة والكرامة ..أنتم أهلي ...لأنكم السبب في رفع مقامي عند الله ومنعي من دخول جهنم ...وستكونون سببا ً في دخولي الجنة
وكما أن أهلي في إسرائيل لن يقبلوا بي بعد أن أصبحت مسلما
ً
المسؤول : يا أخي بارك الله بك ومبروك عليك إسلامك وهذا أمر يخصك وهو ربح لك في الدنيا والآخرة "ولكن يجب ان تعرف أنك ستكون سبباً في الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين ...وهل سترفض ..!!
قال : هذا ما يؤرقني لإني والله لو كان لي الخيار لكنت أفضل الموت ولا أن أعود عند المجرمين القتلة ..أعداء الله
المسؤول ...الآن ودع أهلك وإخوانك الذين عشت معهم والأمور تقريبا إنتهت و تسير بشكل جيد في القاهرة ويمكن خلال أيام تتم عملية التبادل
يسلم جلعاد على أبو العبد ويعانقه وهو يبكي
ثم يلتفت إلى أم العبد ويقول لها ماذا أقدم لك يا أمي ..!
يمد يده إلى عقد الذهب الموضوع على رقبته ..ويقول لها هذا العقد
هو أغلى ما أملك وسأنزعه عن رقبتي وأضعه حول رقبتك
تصرخ أم العبد...وتمد يدها والخوف قد إمتلك كيانها وصرخت لا ...لا
طبعاً كانت تدرك أنه سينفجر فوراً ويقطع رقبته
أبو العبد يحاول أن يمنع شاليط من فك العقد
ولكن شاليط أمسك بالمفصل الذي يفكك العقد وهو ما حذره منه المهندس
أبو العبد يصرخ صرخة مدوية
تقوم أم العبد من نومها مفزوعة وترى أبو العبد يصرخ ويقول ..لا ..لا
أحضرت له كأس ماء ...شرب وهو يردد
أللهم أجعله خير.... أللهم إجعله خير