١٢‏/٠٤‏/٢٠٠٩

المنتحر التاسع في حلب شاب في الثانية والعشرين

المنتحر التاسع في حلب شاب في الثانية والعشرين

أقدم شاب في الثانية والعشرين من عمره على الانتحار شنقاً صباح يوم أمس الجمعة في بلدة اخترين بحلب ليصبح عدد حوادث الانتحار التي رصدتها سيريانيوز في الأسابيع الثلاثة المنصرمة تسعة حوادث.


وتم نقل جثة الشاب (مصطفى.ح) إلى الطبابة الشرعية في حلب لتحديد سبب الوفاة، والذي تبين أنه نقص الأكسجة الدماغية التالي لعملية الشنق .

وكان الشاب تعرض في رمضان الفائت لإطلاق نار خلال مشاجرة دموية في القرية حيث استقرت رصاصة في رأسه وعولج وأطلق سراحه بعد نحو أربعة أشهر ليعالج فيزيائياً ويتمكن من السير ، إلا أنه وبعد سهرة طبيعية مع أهله قرر الانتحار حيث وجدوه صباح الجمعة، وقد شنق نفسه بحبل ربطه إلى سلم المنزل، تاركاً رسالة يطلب فيها السماح من أمه وأبيه وأسرته.

و يأتي انتحار الشاب في اليوم التالي لانتحار موظف يعمل في اتصالات حلب بسبب ضغوط نفسية عائلية، و انتحار امرأة في الخامسة والخمسين من عمرها تعاني من اكتئاب مزمن ألقت بنفسها من شرفة منزلها .

وقال الدكتور عمر ألتنجي أستاذ علم النفس في كلية التربية في جامعة حلب " أعتقد أن إحاطة أي فرد من العائلة بجو عائلي مريح ومتفهم لنفسية المصاب بإعاقة أو أي عارض مرضي على أهميته لا يكفي لوحده لإبعاد خطر هكذا سلوك عن الفرد ويمكن للأخصائيين النفسيين عبر مؤسسات مهتمة بالمساعدة الاجتماعية تقديم الإرشاد والتوعية للفرد والأسرة اللازمة لضمان اندماج الفرد ،وتقبله وتعايشه مع أي وضع صعب كوضع الشاب الراحل".

وكثرت حوادث الانتحار في محافظة حلب في الآونة الأخيرة، فقد شهدت الأسابيع الثلاثة الماضية انتحار ستة أشخاص آخرين، بوسائل متعددة، معظمهم شنقاً وأحدهم بتناول جرعة قاتلة من المخدر وآخر بإطلاق النار.

حيث انتحرت إمرأة عمرها ثلاثين سنة، و مراهقة في السابعة عشرة من عمرها بشنق نفسيهما، و أقدم أربعة من الشبان في الثلاثين من أعمارهم تقريباً على الانتحار بطرق متعددة ، كان آخرهم شيخ طريقة صوفية شنق نفسه بربطة عنقه خلال وجود عائلته خارج المنزل.

باسل ديوب - سيريانيوز - حلب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق