بقلم : منذر ارشيد
بكل صلافة وبعيدا ً عن الكياسة والسياسة وبمنتهى (التياسة) أدار ليبرمان ظهره للمسؤول الأمريكي الكبير جورج ميشل"
وكمسؤول أمريكي رفيع يزور المنطقة " تصرف بعيداً عن الدبلوماسية ولا حتى الأدب تركه ليبرمان وقد بدى على ميتشل الذهول على تصرف مضيفه الصهيوني وهو يغادر دون أن يصافحه كما هي العادة والعرف الدبلوماسي وكان واضحاً من خلال الصورة أنه يسأل مرافقيه...عن سبب هذا التصرف الغير معهود..!
وتوجه به مرافقه بكل احترام نحو سيارته محاولاً تلافي الإحراج الذي سببه ليبرمان لضيف إسرائيل الكبير .
تعودنا على الحفاوة التي يقابل الاسرائيليين نظرائهم الامريكيين وخاصة أن العلاقات بين إسرائيل وأمريكا علاقات الإبن والأم من خلال الرعاية والتقوية والصرف وحتى الرضاعة
كبر الولد وصار شيخ بلد وما عادت تفرق معه ...
( حركة إدارة الظهرهذه ) تحدث عادةً لأصحاب الحاجة من الإنتهازيين الذين يتمسحون بأقدام من هم بحاجته ..وبعد أن تنتهي الحاجة يركلونهم بأقدامهم "ولكن ما بين إسرائيل وأمريكا ليس إلا فركة أذن مفتعلة من ليبرمان ورسالة للعالم مفادها ( لا أحد أكبر منا)
ليبرمان بكل برود ووقاحة أدار ظهره ل ماما أمريكا ..وكأني به يقول لميتشل ..(أهلا ً أوباما) خلاص كبرنا يا ماما وقول له يا أسود في البيت الأبيض ..لا يكون مصدق حالك أنك رئيس الولايات المتحدة ...!
إيش هذه دولتان.. وأي دولة فلسطينية هذه ..!
الي قبلكم كانوا أكبر منكم وركعناهم ..
.واللي ما ركع لإسرائيل أعطينا فيزا لعزرائيل ...
ومكتب الفيزا والتأشيرات مفتوح وصار أسرع من أول هيء هيء هيء
روح إقلب وجهك ياسي متشل وبلغ المهووس أوباما أنه خلاص يا ماما العيال كبرت وما حد بيشرط علينا وعندنا القنبلة الذرية وراح نفني نصف البشرية
((ماذا نحن فاعلون ))
غلابا نحن الفلسطينيين ويُبكى على أحوالنا بعد ما تفرقت أهوائنا وأحيائنا وصار قطاعنا في جزيرة معزولة وضفتنا في مستنقع من المستوطنات وقدسنا في المجهول" ونشحد أمريكاوأوروبا ...وفود تأتي ووفود تذهب وطائرات تنقلنا وتعيدنا وننفق الملايين على السفر والإقامة ...بلا فائدة
ولا نعرف كيف يقضون رحلاتهم إلا ما نراه من خلال خبر هنا أو هناك
عشرون عاماً أو أكثر ولو حسبنا نفقات أي سياسي في منظمة التحرير والسلطة من (المكوكيين) لوجدنا انه أنفق ملايين الدولارات .
(واضح أن البعض بيشم الهواء على حساب الشعب المسكين)
للله يا محسنين (دولة فلسطينية )...كالشحات المسكين الذي لا حول له ولا قوة ( يا محسنين ...دولة فلسطينية صغيرة ترد بلاوي كبيرة) .
تخلينا عن كل عوامل القوة ولم نبقي بأيدينا شيء منه" وأقنعنا العالم أننا الأكثر أدباً مع الغاصب الحاقد والمحتل وسبقناه في وصف المقاومة بالإرهاب..
وأصبح لدينا تسميات منها عصابات ..زعران ..سُراق .. وخلطنا عملاً صالحاً بعملٍ سيء ..فذهب الصالح من أذهان مواطننا الغلبان
بدأت السنوات العجاف لا بل الأكثر إعجافاً مع حكومة البلدوزرات الجدد
فما أن يرحل بلدوزرشارون حتى يأتينا بلدوزرات أضخم وأشرس يأكلوا ولا يشبعوا من أرضنا ومقدساتنا
لا أدري كيف سيكون حال سلطتنا ومفاوضنا الذي أمضى عقود من الزمن وهو يحاور ويناور ويقبل الخدود ..بلا حدود..!!!
(( أولُ القطر تيسٌ))
عليكم الإعتراف بيهودية الدولة ....ولا دولة فلسطينية ...ولا قدس ...ولا عودة ...ولا حياة لكم إلا بقدر ما نسمح لكم .(هذه هي لغتهم اليوم)
على ماذا يتفواض صائب عريقات ..!!!
أمريكا ليست مؤسسة خيرية وأوباما ليس طرزان ليترك قردته (شيتا) ليأخذنامعه ويقفز من حبل إلى حبل إلى دولة مستقلة وحتى ولا على ظهر شجرة
أعتقد أن ليس أمامنا إلا شعبنا
وإذا كان شعبنا يقبل أن نبقى في هذه المهانة فاليتحمل نتائج ما سيفعله ليبرمان ونتياهو وبارك.. واللي بعدهم.. واللي بعدهم .....
إن من أدار ظهرة لأكبر دولة في العالم لا أدري ماذا سيدير لنا ..!!
أستطيع أن أتخيل مشهداً للسيد أفوجدور ليبرمان وأسلوب مقابلته لأي مسؤول فلسطيني مهما علا شأنه ..!!
(عربيا ً يا للهول )
ليبرمان أبو السد العالي أعتقد أن حلمه هو نفس ما هو مكتوب على الكنيست ...من الفرات إلى النيل
شعبنا في غزة يا للهفتنا وشوقنا إليكم ويا لبؤسنا ونذالتنا لأننا ما عُدنا نستطيع نُصرتكم .....فمن ينتصر لكم سيصبح مارقاً وسارقاً وإرهابياً
هكذا قالها أكبر نظام عربي وقد أهدى ليبرمان ونتنياهوا موقفاً ببلاش
ليبرمان شكراً ....لأنك ربما ستوقظ النائمين ...!!
ليبرمان ..شكراً لأنك ربما تثير فيهم النخوة
حتى تتغير الظروف ويكون لنا زعماء وقادة يستطيعون أن يديرون الظهر عندما يرون من يريد أن يضر مصالحهم الوطنية حتى ذالك الوقت
ليبرمان أيها الخنزير ... هيك مزبطة بدها هيك ختم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق